الثلاثاء، 29 أبريل 2008

أخي الحبيب : ادع الله أن يحفظ أقصانا

لا تنس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين بالدعاء




القدس: القبلة الاولى
أول ما تمثله القدس فى حس المسلمين وفى وعيهم وفكرهم الديني: أنها (القبلة الاولى) التي ظل رسول الله (ص) وأصحابه يتوجهون اليها في صلاتهم منذ فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة للبعثة المحمدية أى قبل الهجرة بثلاث سنوات، وظلوا يصلون إليها في مكة، وبعد هجرتهم إلى المدينة، ستة عشر شهراً، حتى نزل القرآن يأمرهم بالتوجه إلى الكعية، أو المسجد الحرام، كما قال تعالى:{ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة 150]. وفي المدينة المنورة معلم أثرى بارز يؤكد هذه القيضه، وهو مسجد القبلتين، الذى صلى فيه المسلمون صلاة واحدة بعضها إلى القدس، وبعضها إلى مكة، وهو لايزال قائما، وقد جدد وتعهد، وهو يزار إلى اليوم ويصلى فيه.
و قد أثاز اليهود في المدينة ضجة كبرى حول هذا التحول، ورد عليهم القرآن بأن الجهات كلها لله، وهو الذي يحد أيها يكون القبلة لمن يصلي له:{سيقول السفهاء من الناس ما ولهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم (142)} إلى أن يقول: {و ما جعنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كان لكبية إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمنكم}[البفرة 142،143].فقد قالوا: ان صلاة المسلمين تلك السنوات قد ضاعت واهدرت، لانها لم تكن الى قبلة صحيحة، فقال الله:{و ما كان الله ليضيع ايمانكم} اى صلاتكم، لانها كانت صلاة الى قبلة صحيحة مرضية عنده عزوجل.









ليست هناك تعليقات: